أحمد الفضالى رئيس حزب السلام لـ «الغد»: سوف ألجأ للرئيس لوقف على مصيلحى عند حده!

بداية هل تعتقد أن ما حدث مؤخرا ونعنى به محاولة إلصاق فضيحة أخلاقية بك هو حلقة من مسلسل التآمر عليك؟ << أنا أتعرض يوميا لمؤامرات شتى وبطرق مختلفة وبأساليب قذرة هدفها الاستفزاز وتشويه الصورة، ولا يكاد يوم يمر إلا بوجود بلاغ على الأقل ضد أحمد الفضالى، ونحن من موقعنا هذا نقول أننا لن نرد على هذه الأساليب والإدعاءات القذرة، حتى لو سلط علينا مليون بلطجى وداعرة فلن نعلق لأننا أكبر من ذلك وأرقى. < هناك الكثير والمئات من المعارضين الذين تكن لهم الدولة العداء فلماذا أحمد الفضالى بالتحديد؟ << قد يكون ذلك صحيحا بالفعل، وأعتقد أن ذلك كله يحدث منذ أن نشر على لسانى أن وزارة التضامن بها اختصاصات متعارضة وغير منطقية لا يرضى بها العقل وبعض الإجراءات غير القانونية، وقولى بأن على المصيلحى جاء إلى الوزارة بالصدفة وهو فى المكان الغير مناسب وغير متخصص على الإطلاق، وليس لديه أى خبرات سابقة. < المعروف عنك علاقتك الجيدة مع النظام.. فلماذا يضطهدك المصيلحى؟ << هناك فرق كبير بل وشاسع بين النظام وبين الوزير، ولا أنكر أن هناك حربا قائمة بالفعل ومصدرها على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، وتوجه عدائى منه ولا يحمل أى تسامح معى، ففى كل مرة نحصل على حكم قضائى بمباشرة أعمالنا كمجلس منتخب لجمعية الشبان المسلمين، يخرج علينا المصيلحى ببلاغات وشكاوى للقضاء وكأننا متهمون.. حيث اتهمنا المصيلحى للنائب العام بمخالفتنا المالية والإدارية والفساد فى الجمعية، ومن هنا نسجل للنائب العام كل احترام وتقدير بما يعمل به من نزاهة وشموخ، استطاعت أن توضح للرأى العام بأنه لا يوجد للجمعية أى مخالفة مالية أو إدارية فى عهد الفضالى. < لماذا تتمسك بمنصبك فى جمعية الشبان المسلمين رغم أنها جلبت عليك الكثير من المشاكل؟! << لم أتخل عن الموضوع وسأظل متمسكا بهذه القضية حتى يظهر الحق ويزهق الباطل، فليس الهدف فى الأساس هو مقعد فى الجمعية وليس ردا على الموقف فحسب بل هو «مبدأ» للحفاظ على مسيرة جمعية الشبان المسلمين، وإصرارى وصمودى لإعادة الشرعية لهذا المكان، وحتى لا تدخل الجمعية فى نفق مظلم كما كانت، فالجمعية لها أفرع فى كل المحافظات ولها علاقات قوية مع جميع الدول العربية ويكفى أننا دافعنا عن اسم الشبان المسلمين، ولكن يبدو أن الحكومة يقلقها أن الجمعية تعمل لصالح مصر والمصريين. < بماذا تعلق على قرار المصيلحى بحل جمعية الشبان المسلمين والمساعدة القانونية؟ وكيف تفسر قراره بإلغاء تراخيص جمعيات الأيتام؟ << عزل مجلس الإدارة أو حل جمعية ليست بهذه السهولة، وهى من الأشياء الخطيرة جدا والتى لابد أن تصدر بعد الرجوع إلى القانون والمرور بالعديد من الخطوات والمراحل الهامة، فقرار العزل ليس بالقرار السهل، قد يتم تضييق الخناق على الجمعيات أو تطبيق قانون العقوبات، أما اللجوء لعزل مجلس الإدارة فهو هدم لعملية الديمقراطية. أما فيما يخص إلغاء تراخيص جمعيات الأيتام، فهو أمر مثير للدهشة، وهذا هو إجراء تعسفى ويخرق القانون رقم 84 لسنة 2002 والذى ينص على حق المواطن فى إنشاء جمعيات أهلية لا تسعى إلى تحقيق ربح فى جميع المجالات الخيرية، ويعتبر إمتناع الوزارة عن التصريح باشهار الجمعية إذا مر عليها «60» يوما ، أن تكون مشهرة بحكم القانون.. وأقول قرارك باطل يا وزير التضامن وسأنفذ أحكام القضاء. < ماذا تقدم لى جمعية الشبان المسلمين كشاب مسلم؟ << الشبان المسلمون هى البديل عن النادى الأهلى أو نادى الزمالك وغيره من الأندية وهى الملاذ الوحيد لكل الشبان المسلمين بكل طبقاتهم، وتمارس فيها جميع الأنشطة وفى كل المجالات المتنوعة سواء كانت ترفيهية تثقيفية اجتماعية وغير ذلك، وذلك فى محاولة منها لإنقاذ الشباب من مصائد المقاهى، فالجمعية لا تقدم دعما ماديا بل تقوم بدورإيجابى فى توعية الشباب وتقديم كل ما يفتقده الشاب المصرى. < ما هى مصادر تمويل الجمعية؟ << وضعنا مبدأ عدم قبول أى إعانات خارجية أو حتى جهات داخلية لها أغراض غير الذى أنشئت الجمعية من أجله، ويقتصر التمويل على جهود الأعضاء وعلى قيمة إيجار الإعلانات لتيسير الأمور داخل الجمعية، وناشدنا مصيلحى ليقدم لها الدعم المناسب للقيام بمهامها وبدلا من ذلك قام سيادته بحلها. < بعد تعرض الإعلاميين للعديد من المضايقات وتداول شائعات حول تعليمات بتهدئة برامج «التوك شو»، أمازلت مصرا على تقديم برنامج على قناة الحكمة؟ << كنت أفكر فى ذلك حتى وقت قريب، ولكن بصفتى رجلا سياسىا بحكم دورى كرئيس حزب فقد تراجعت عن ذلك وسيصدر الحزب جريدة «الديمقراطى» الناطقة باسم حزب السلام فى نهاية شهر فبراير، فالبرنامج فكرة لم تكتمل، ومجالى هو الصحافة والقلم وأفضل من التليفزيون لأن الصحافة كتاب مفتوح وهى أم وسائل الإعلام. < الناس تلجأ للرئيس مبارك فى حل المشاكل التى يفشل الوزراء فى حلها فلماذا لم تلجأ إليه؟! << اللجوء إلى الرئيس مبارك عندما نعجز عن أخذ حقوقنا عن طريق القضاء، ولكن عندما يصدر لنا حكمان تاريخيان من محكمة استئناف القاهرة، وحكم آخر من مجلس الدولة وهو الأقوى والذى قال المصيلحى أنه سيكون الفيصل بيننا، ولم يتم تنفيذ هذه الأحكام مطلقا عندها نلجأ للرئيس مبارك وهذا هو الوقت المناسب، وجدير بالذكر أنه أثناء تنفيذ الحكم وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتوجه المحضر لمقر المركز العام لتنفيذ الحكم، إلا أنهم رفضوا التنفيذ وقاموا بالإعتداء على المحضر، وتحرر عن ذلك محضرا بواقعة تعدى... ونحن الآن لم يعد أمامنا إلا الرئيس مبارك لرفع الظلم وتنفيذ أحكام القضاء... < وما هى آخر البلاغات المحررة ضدك؟ << البلاغات كثيرة جدا، وأى محاولة مغرضة من قبل خصومى أو من قبل الآخرين لن تحقق أغراضها، وكما قلت لو أرسلوا مليون بلطجى أو مليون داعرة، فلن ألتفت إلى هذه السفاهات وسأنفذ أحكام القضاء ولو كره المغرضون، فنحن أرقى من ذلك وأكبر. [img][/img]