شهد المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى
للقوات المسلحة، مراسم تخريج دفعة جديدة من خريجى كلية الشرطة وقسم الضباط
المتخصصين بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
وأشار المشير طنطاوى، إلى أن التاريخ يذكر بكل الفخر والاعتزاز بطو
جانب من حفل التخرج*مراسل جريدة الثورة*حاتم علام
جانب من الحفل *مراسل جريدة الثورة حاتم علام القاهرة **مراسل
لات
وتضحيات رجال هيئة الشرطة فى مواجهتهم الإرهاب ومكافحة الجريمة بكافة
أشكالها، والتصدى لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره وزرع جذور
الفتنة بين مواطنيه .
وأضاف أن رجال هيئة الشرطة هم أبناء كل المصريين لهم سجل مشرف فى أوقات
الحرب والسلام، قدموا من بينهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وهم يتصدون
لقوى الإرهاب والشر والتطرف دفاعاً عن أمن واستقرار مصر، وحماية لجبهتها
الداخلية.
وأكد أن القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء هم درع الوطن وحصن شعبه
المنيع، يعتز رجاله بشرف الانتماء إليه وإلى شعب مصر العظيم، الذى وقف
دائماً يساندهم ويؤازرهم ويدعم دورهم فى خدمة مصر والمصريين، ولقد كان
لزاماً على القوات المسلحة أن تكون سنداً لرجال هيئة الشرطة، وهم يقومون
بحماية جبهتنا الداخلية بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، التى
حمتها القوات المسلحة وعملت على تحقيق أهدافها الوطنية ومصالح الوطن
العليا.
واستعرض المشير طنطاوى التداعيات والسلبيات التى حدثت نتيجة الفراغ الأمنى
ونجاح عناصر الشرطة فى تخطى هذه المرحلة بالتعاون مع القوات المسلحة
وعودتها بكفاءة فى وقت قياسى .
وأشار إلى تأثر الاقتصاد المصرى بهذه الأحداث بسبب الإضرابات والاحتجاجات
الفئوية والاعتصام وتأثيرها السلبى على حركة السياحة وتدفق الاستثمارات إلى
مصر، وناشد الشعب مواصلة العمل ودفع عجلة الإنتاج وانتظام الحياة اليومية
فى كافة المواقع وتغليب المصلحة العليا للبلاد ونبذ الفرقة والدعوة إلى
الاستقرار والهدوء والتنمية للنهوض بالاقتصاد المصرى، والوصول إلى أعلى
معدلات النمو، كما تناول المؤامرات المدروسة والمخططة للنيل من إنجازات
الشعب وتلاحمه مع قواته المسلحة وتنال من وحدة أبنائه بالوقيعة بين مسلميه
وأقباطه، بزرع الفتنة وطعن وحدة جناحى الوطن.
وأكد أن مصر تملك جيشاً قويا قادراً على المواجهة وحماية أمن مصر
واستقرارها والدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها العليا، وأنه لا تهاون مع كل
من يحاول النيل من وحدة الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه .
وناشد المشير طنطاوى شعب مصر الحفاظ على نسيج الأمة والحرص على حماية أمن
مصر ومواصلة العمل بكل الجهد والطاقة لتحقيق تطلعاته وآماله فى العيش فى
أمن واستقرار وعزة وكرامة، وطالب وسائل الإعلام بتحمل مسئولياتها الوطنية
وتغليب المصلحة العليا للوطن فوق أى اعتبارات أخرى. .
وألقى مدير أكاديمية الشرطة كلمة أكد فيها حرص الأكاديمية منذ بداية أحداث
25 يناير على الاهتمام بتطوير نظم إعداد وتأهيل طلبة وخريجى الأكاديمية،
بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة فى الشارع المصرى وفقا لمنهجية شرطية
جديدة تؤسس على خدمة الوطن والشعب واحترام سيادة القانون، بما يمكنها من
تخريج دفعات جديدة من الضباط يتواصل بهم عطاء هيئة الشرطة وتضحياتها من أجل
حماية الجبهة الداخلية وصون أمن الوطن واستقراره.
وعقب إعلان نتيجة التخرج وقرار تعيين الضباط الجدد، أدى خريجو أكاديمية
الشرطة اليمين القانونية، وقلد المشير طنطاوى أوائل الخريجين والخريجات نوط
الواجب العسكرى، وقدم لهم التهنئة بالتخرج متمنيا لهم التوفيق فى حياتهم
العملية، كما كرم أسرة شهيد الدفعة الطالب محمد حسام الدين رشاد.
وألقى منصور العيسوى وزير الداخلية كلمة هنأ فيها الخريجين وطالبهم بتأدية
واجبهم بكل شرف وأمانة من أجل مصلحة الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار فى كافة
ربوع مصرنا الغالية، والذى لا يتحقق إلا من خلال تلاحم الشرطة والشعب معا،
ومؤكداً على التزام رجال الشرطة بأهداف ثورة يناير المجيدة وحرصهم على
أداء واجبهم المقدس بكل احترام وجسارة والإقبال على التضحية حباً فى الوطن
وفداءً للشعب المصرى العظيم، ووجه الشكر والتقدير للقوات المسلحة لدعمها
الدائم لهيئة الشرطة كما وجه تحية لشعب مصر العظيم وتحية لثورته العظيمة .
وعقب مراسم حفل التخرج التقى المشير طنطاوى بعدد من قيادات وضباط الشرطة
العاملين بمختلف قطاعات وزارة الداخلية على مستوى الجمهورية ويمثلون مختلف
الرتب، حيث تناول اللقاء أهم القضايا والأحداث على المستويين الداخلى
والخارجى وتأثيراتها على الوضع الأمنى، مشيراً إلى أهمية الدور المنوط به
رجال الشرطة خلال المرحلة الراهنة فى تأمين الجبهة الداخلية وحماية أمن
واستقرار مصر.
وفى نهاية اللقاء وجه المشير طنطاوى التحية لرئيس مجلس الوزراء وحكومته على ما يبذلونه من جهد لخدمة الوطن وتحقيق مصالح الشعب.
حضر الاحتفال الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس
المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ومنصور
العيسوى وزير الداخلية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وهيئة الشرطة.